بناءً على تحليل متطلبات البيانات العلمية والهندسية، صمم مركز محمد بن راشد للفضاء حزمة علمية تتكون من مجموعة من الأجهزة خفيفة الوزن والمتينة التي ستكون على متن المستكشف راشد. ستمكّن هذه الأجهزة المستكشف من قياس مجموعة مختارة بعناية من عوامل الظروف البيئية على سطح القمر. بهدف الموائمة بين الحساسية العالية للأجهزة العلمية وضرورة الحصول على أدق النتائج من المهمة، تم تشكيل فريق دولي من الباحثين بقيادة مركز محمد بن راشد للفضاء.
أبرم مركز محمد بن راشد للفضاء شراكة مع المركز الوطني الفرنسي للدراسات الفضائية CNES لتزويد المستكشف راشد بكاميرتين بصريتين (كاسبيكس)، حيث ستوفران صوراً بدقة فائقة الجودة. سيُتيح تركيب كاميرا كاسبيكس في الجزء العلوي من الجهة الأمامية للمستكشف رؤيةً بانورامية للبيئة المحيطة به، بينما ستسهم كاميرا كاسبيكس المثبتة في الجزء الخلفي في توفير صور عالية الدقة لتربة القمر. سيتم تحليل صور مسارات المستكشف لتحديد مدى انغمار العجلات في التربة، فضلاً عن دراسة التفاعل بين العجلة والتربة بشكل تفصيلي. ويعد هذا النوع من البيانات بالغ الأهمية في عمليات تصميم أنظمة التنقل في المركبات مستقبلاً.
أبرم مركز محمد بن راشد للفضاء شراكة مع مركز دراسات جيولوجيا الصخور والكيمياء الأرضية بجامعة لورين في نانسي (فرنسا) للعمل على توصيف ظروف مواقع الهبوط وتحليل بيانات الكاميرا المجهرية. ستوفر الكاميرا، التي قدم مركز محمد بن راشد للفضاء تصوراً حول دورها، صوراً لسطح القمر بأعلى دقة متوافرة حتى اليوم، بالإضافة إلى إمكانية رؤية غير مسبوقة للطبقة العليا غير المستكشفة من التربة القمرية. ستُقدِّم دراسة هذه الطبقة العليا توضيحات حول تشكّل سطح القمر والتبدلات التي شهدها بمقاييس دقيقة.
من خلال التعاون مع جامعة أوسلو في النرويج، يقوم الفريق بتطوير جهاز استشعار الشحنات الكهربائية الدقيقة الذي سيدرس البلازما حول القمر. ستساعد البيانات، التي يقدمها النظام، المجتمع العلمي على فهم كيفية تفاعل الجسيمات المشحونة مع سطح القمر. يُعتقد أن هذا التفاعل يمكنه رفع جزيئات الغبار وحملها لمسافات معينة.
من الإمارات العربية المتحدة، سيعمل فريق من جامعة نيويورك أبوظبي على تحديد عيار الكاميرا الميكروسكوبية بالإضافة إلى دراسة تفاعل المواد التي يتكون منها سطح المستكشف مع الإشعاع الشمسي، والذي يلعب دوراً مهماً في تفسير قياسات غلاف البلازما.