Hazzaa AlMansoori-AR

هزاع المنصوري

هزاع المنصوري هو أول إماراتي ينطلق إلى الفضاء، ورمز للفخر الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة. مهمته التاريخية التي استمرت ثمانية أيام إلى محطة الفضاء الدولية في عام 2019 تحت شعار "طموح زايد" كانت نقطة تحول حاسمة في مسيرة الإمارات نحو أن تصبح دولة رائدة في مجال استكشاف الفضاء. وبفضل خلفيته كطيار عسكري وحبه لعلوم الفلك، ألهمت مهمته إلى الفضاء العديد من الشباب في دولة الإمارات والعالم العربي بشكل ع

التعليم


تخرج هزاع المنصوري في كلية خليفة بن زايد الجوية، حيث تدرب كطيار عسكري، متميزًا في المهارات المتقدمة للطيران. ثم أكمل تدريبه لمدة ثلاث سنوات في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية. مكنه تفوقه من أن يصبح أحد أفضل المرشحين ليصبح طيارًا لطائرة الفحص الوظيفي (FCF) من طراز F-16B60.

الخبرات

أصبح هزاع أصغر طيار عسكري على متن طائرة إف-16 ومؤهلًا ليكون طيارًا لاختبار الطيران وتقييم الطائرات، وكان من أوائل الطيارين العرب والإماراتيين الذين شاركوا في الذكرى الخمسين لتأسيس القوات الإماراتية في معرض دبي للطيران، وقدم عرضاً في اليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة عام 2017 والذكرى الخمسين لتأسيس القوات الجوية الإماراتية عام 2018.

في عام 2017، تم اختيار هزاع المنصوري كأحد أول رواد الفضاء في برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي أطلقه كل من سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وقد مكّنته خلفيته الواسعة كطيار عسكري وقدرته على التكيف مع بيئات التحدي من أن يكون أحد المرشحين البارزين لخوض أول مهمة فضائية لدولة الإمارات إلى محطة الفضاء الدولية.

المهمات والتدريبات

المهام والتدريبات
خضع هزاع المنصوري إلى تدريبات مكثفة في مركز يوري جاجارين لتدريب رواد الفضاء في موسكو، ومركز جونسون التابع لوكالة ناسا في هيوستن، ومركز رواد الفضاء الأوروبي في كولونيا. وعلى مدار تدريبه، أكمل أكثر من 1400 ساعة تدريبية، حيث أصبح خبيرًا في عمليات محطة الفضاء الدولية، وإجراءات الطوارئ، وتقنيات البقاء.

في سبتمبر 2019، بدأ هزاع المنصوري مهمته التاريخية التي استمرت ثمانية أيام إلى محطة الفضاء الدولية، ليصبح أول رائد فضاء إماراتي، ولتكون الإمارات الدولة رقم 19 على مستوى العالم وأول دولة عربية ترسل رائد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية. خلال هذه المهمة، أجرى 31 تجربة علمية، بما في ذلك 16 تجربة بالتعاون مع ناسا، وروسكوزموس، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية. أسهمت أعماله في تقديم رؤى قيمة للمجتمع العلمي العالمي. بالإضافة إلى أبحاثه، ألهم هزاع المنصوري الطلاب في الإمارات من خلال مبادرة “العلوم في الفضاء” التابعة لمركز محمد بن راشد للفضاء، حيث تفاعل معهم عبر جلسات مباشرة من الفضاء.

بعد مهمته التاريخية، عمل هزاع المنصوري كبديل للدكتور سلطان النيادي في مهمة “طموح زايد 2” إلى محطة الفضاء الدولية. كما صنع التاريخ بعدما أصبح أول رائد فضاء عربي يتم اختياره في دور مسؤول متابعة مهمة البعثة 69 على الأرض، حيث بات هو المسؤول الأول عن نقل المعلومات بين فريق المهمة على الأرض، ورواد الفضاء خلال خوض المهام على متن محطة الفضاء الدولية.

الإنجازات التاريخية


مثلت مهمته إلى محطة الفضاء الدولية نقطة فارقة في التاريخ العربي والإماراتي. إذ أن هزاع المنصوري لم يحقق إنجازات شخصية فقط، بل مهد الطريق لبرنامج الفضاء الوطني الإماراتي، لقد كانت مهمته “طموح زايد” تجسيدًا لالتزام الإمارات بالتقدم العلمي وطموحها في إلهام الأجيال القادمة.

الدور الحالي


يعمل هزاع المنصوري الآن مديرًا لمكتب رواد الفضاء في مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث يواصل المساهمة في جهود الإمارات لاستكشاف الفضاء. إن قيادته وخبرته تمثلان عنصراً أساسيًا في توجيه الأجيال القادمة من رواد الفضاء الإماراتيين وتعزيز مكانة الدولة في المجتمع الفضائي العالمي.

تعرف على رواد الفضاء
Skip to content